هناك طريقان لحل النزاعات العمالية أحدهما التسوية الودية والآخر التقاضي العمالي، فإذا وجدت نفسك أمام نزاع عمالي يهدد مستقبلك الوظيفي وحقوقك العمالية، أي طريق منهما ستختار يا ترى؟
هذا المقال بمثابة دليل إرشادي لطرق حل النزاعات العمالية وإيضاح الفرق بين التسوية الودية والتقاضي العمالي في السعودية، تابع القراءة واكتشف التفاصيل.
اتصل مع أفضل محامي عمالي عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا.
جدول المحتويات
الفرق بين التسوية الودية والتقاضي العمالي
في المملكة العربية السعودية، عندما ينشأ خلاف بين العامل وصاحب العمل، هناك مساران رئيسيان لحل هذا الخلاف: التسوية الودية والتقاضي العمالي.
يهدف كلا المسارين إلى حل النزاعات، لكنهما يختلفان في الإجراءات والنتائج.
التسوية الودية: هي المرحلة الأساسية الأولى من مراحل نظر الخلافات العمالية التي تحدث بين العامل وصاحب العمل، والتي تتم من خلال محاولة تقريب وجهات النظر بينهما والقيام بعملية الوساطة لحل النزاع بشكل ودي يرضي الطرفين ويصلح بينهما بأقصر وقت وأقل جهد ودون الحاجة الى اللجوء للقضاء.
ويتم اللجوء إلى التسوية الودية عند وقوع نزاع أو خلاف عمالي بين العامل وصاحب العمل ولم يتمكن الطرفان من إيجاد حل له. سواء تعلق النزاع بخرق عقود العمل وعدم الالتزامات ببنوده أو خلافات الأجور والحقوق وإجازات العمل أو قضايا الفصل التعسفي أو منازعات الجزاءات التأديبية أو المطالبة بالإعفاء منها.
أما التقاضي العمالي: هو العملية القانونية التي يتم من خلالها تقديم النزاع الواقع بين العامل وصاحب العمل لدى المحكمة العمالية المختصة لنظر النزاع من قبلها وإصدار حكم قضائي به.
ويتم اللجوء إلى التقاضي العمالي بعد تقديم طلب التسوية الودية وتعذر إيجاد حل يرضي العامل وصاحب العمل، وعدم إمكانية الصلح بينهما وإثبات ذلك في محضر تعذر صلح صادر عن إدارة التسوية الودية يشمل ملخص النزاع وعملية التسوية وأسباب تعذر الصلح.
وبالتالي لا يمكن اللجوء للتقاضي ما لم يتم اللجوء أولًا إلى التسوية الودية.
ولإيضاح الفرق بين التسوية الودية والتقاضي العمالي، فإننا نبرز أهم الاختلافات والفروق الجوهرية بينهما في الجدول التالي:
| التسوية الودية | التقاضي العمالي |
| تعتبر التسوية الودية المرحلة الأولى من مراحل نظر الخلافات العمالية أيًا كان نوعها. | التقاضي العمالي هو المرحلة الثانية في نظر الخلافات العمالية، والتي تتم بعد تعذر التسوية الودية بين العامل وصاحب العمل. |
| تقديم التسوية يكون عبر طلب تسوية ودية يرفع بشكل إلكتروني عبر موقع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أو عبر مكاتب العمل في الوزارة. | التقاضي العمالي يتم عبر دعوى قضائية تقدم في صحيفة دعوى عمالية سواء بالطرق التقليدية بالحضور الشخصي إلى المحكمة وقيد الدعوى في سجل الإدارة، أو بشكل إلكتروني عبر منصة “ناجز” التابعة لوزارة العدل السعودية. |
| يتضمن طلب التسوية: بيانات مقدم الطلب سواء كان العامل أو صاحب العمل، بيانات الطرف الآخر، بيانات العمل، تحديد مكتب التسوية، كتابة موضوع النزاع، وإرفاق المستندات المطلوبة أهمها عقد العمل. | تتضمن صحيفة الدعوى العمالية بيانات أكثر هي: اسم المحكمة، بيانات المدعي الكاملة وبيانات ممثله القانوني إن وجد مع سند الوكالة، بيانات المدعى عليه، موضوع الدعوى، وقائع الدعوى، الأسانيد القانونية، الطلبات، المستندات والوثائق الخاصة بالدعوى وإرفاق محضر تعذر الصلح، تاريخ تحرير الصحيفة، والتوقيع. |
| يتولى عملية التسوية الودية إدارة التسوية الودية التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. | يتم التقاضي العمالي عن طريق المحكمة العمالية المختصة بنظر النزاع مكانيًا ونوعيًا. |
| ينظر في طلب التسوية الودية خلال الجلسات “المصلح” الذي يتم تعيينه بقرار من الوكيل المختص في إدارة التسوية. | ينظر في الدعوى العمالية القاضي المختص في المحكمة. |
يقوم المصلح في جلسات التسوية بتقديم النصح والإرشاد للعامل وصاحب العمل في سبيل إيجاد حل ودي ويبين لهما مشروعية ونظامية الطلبات المختلف عليها فيما بينهما. كما يجوز له الانفراد بكل واحد منهما على حدة واتخاذ أي إجراء يراه مناسبًا في سبيل الصلح بينهما. | يستمع القاضي في جلسة المحاكمة إلى أقوال ودفوع وطلبات العامل وصاحب العمل، وينظر إلى الدعوى بحسب ما قدم إليه من أوراق ومستندات ويطلب الاستماع إلى الشهود إن وجدوا. |
| تتم عملية التسوية خلال 21 يوم من تاريخ أول جلسة. | تنظر الدعوى القضائية على وجه السرعة وبشكل مستعجل، إلا أنها تتطلب وقتاً أطول من عملية التسوية لأنها عملية أكثر تعقيدًا منها. |
| العامل وصاحب العمل في عملية التسوية الودية يكونان طرفين. | في عملية التقاضي يكون العامل وصاحب العمل خصمين. |
| لا تتطلب عملية التسوية الودية دفع أية رسوم أو تكاليف. | يتطلب التقاضي أمام المحاكم أو الدوائر العمالية دفع رسوم قضائية تبلغ قيمتها 2000 ريال سعودي، لذلك التقاضي العمالي أكثر تكلفة وتعقيدًا وجهدًا وأطول وقتًا. |
| تنتهي عملية التسوية الودية إما بالصلح أو بتعذر الصلح، ويعتبر الصلح الصادر في محضر سندًا تنفيذيًا ويكون ملزمًا للأطراف. | لا ينتهي التقاضي العمالي بصدور الحكم عن المحكمة العمالية، وإنما يقبل الاعتراض عن طريق الاستئناف (مرافعة/ تدقيق) والنقض والتماس إعادة النظر. |
الأسئلة الشائعة
والآن تكون وصلت عزيزي القارئ إلى نهاية هذا الدليل الإرشادي الذي قدمنا فيه الفرق بين التسوية الودية والتقاضي العمالي في السعودية وأوضحنا من خلاله مفهوم كل منهما على حدة.
لا تتردد بطلب المساعدة القانونية في أي قضية عمالية تعترضك من محامي قضايا عمالية في السعودية، والذي سيكون سندك في مرحلة التسوية الودية والداعم الأساسي لك في مرحلة التقاضي إلى أن تحصل على حقوقك كاملة.
تعرف على تقديم شكوى على لجنة التسوية الودية في مكتب العمل في السعودية، وحجز موعد التسوية الودية في السعودية.
المصادر:
- القواعد والإجراءات المنظمة للتسوية الودية في الخلافات العمالية.
- نظام العمل السعودي.
محامي عمالي في السعودية بخبرة تزيد عن 5 سنوات في الدفاع عن حقوق العمال وأصحاب العمل. خريج جامعة الملك سعود بتخصص في القانون، وعمل سابقاً في كبرى مكاتب المحاماة في المملكة. يتميز بمهارات تفاوضية عالية وتحليل دقيق للقوانين العمالية، مع قدرة فائقة على صياغة العقود وحل النزاعات بطرق ودية وقانونية. حقق نجاحات ملموسة في تمثيل عملائه أمام المحاكم والهيئات القضائية، ملتزم بتقديم استشارات قانونية متميزة وتمثيل عملائه بأعلى مستويات الاحترافية.
